تقرير دولي : التغيرات المناخية تسبب انتشار الامراض في العالم وتؤدي بحياة 150الف شخص سنويا.
تؤدي ظاهرة التسخين الحراري للارض الناجمة عن التغيرات المناخية الى وفاة 150 الف شخص سنويا ,وفقا لتقريرات منظمة الصحة العالمية .
وقال فريق علمي دولي في تقرير بعنوان "تأثير تغيرات المناخ الاقليمي على صحة الانسان " نشر في العدد الاخير من مجلة "نيتشر" العلمية ,ان العديد من الامراض البشرية السائدة ترتبط بالتقلبات المناخية ,وتتراوح بين امراض القلب التي تؤدي الى الوفاة والامراض الرئوية التي تحدث نتيجة موجات الحرارة .كما تقود التغيرات المناخية الى تغير طرق انتقال الامراض المعوية والى مجاعات تنجم عن فشل انتاج المحاصيل الزراعية .الا ان العلماء اشاروا الى ان الغموض لا يزال يحيط بظاهرة انتشار او عودة ظهور بعض الامراض وعلاقتها بالتغيرات المناخية ,ويعود ذلك الى الافتقار الى المعلومات على المدى الطويل .بالاضافة الى زيادة تاثير العوامل الاقتصادية الاجتماعية والتغيرات في مقاومة الجسم البشرية للعقاقير الطبية .والمناعة ووفق التقرير عن الادلة المتزايدة عن العلاقة بين التغيرات المناخية والمخاطر الصحية .واشار الى ان تزايد الحرارة في العقود الماضية قد ساهم بالفعل في زيادة اعداد المصابين بالامراض والوفيات في العديد من المناطق في العالم .ومن المناطق الاكثر تعرضا للخطر تلك التي ترتفع فيها درجات الحرارة بطريقة غير متوازنة ,وامناطق المحيطة بالمحيطين الهادي والهندي والتي تتعرض حاليا الى معدلات مرتفعة من سقوط الامطار بسبب عواصف "النينو" ومنطقة جنوب الصحراء في افريقيا والمدن الكبرى التي يمكن ان يؤدي ارتفاع درجات الحرارة فيها الى احداث مناخية متطرفة .
ومن المتوقع زيادة درجات الحرارة بنسبة تتراوح بينا 1.4و58 مئوية في نهاة القرن الحالي .وتقدر الدراسة زيادة عدد الاشخاص المعرضين لعواصف ساحلية من 75 مليون شخص الى 200 مليون شخص بحلول 2080.
كما تطرق التقرير الذي اعده جوناتان باتز وتريسي هولواى جوناتان فولي من معهد البيئة العلمية والاستدامة ودايرميد كاميل لندروم ومن منظمة الصحة العالمية الى ما يعرف باسم الدورة الهيدرولولجية (مثل الفيضانات والجفاف ) التي ستزيد مع زيادة درجات الحرارة ,وتتزايد الادلة على ان مثل هذة التغيرات في النظام المناخي ربما بدات في التأثير على صحية الانسان .بما في ذلك زيادة الوفيات ونسبة المصابين بالامراض بسبب الارتفاع الشديد درجات الحرارة والبرودة والجفاف او الجفاف او العواصف ,والتغيرات في نوعية الجو والمياة والتغيرات في بيئة الامراض المعدية .
ويركز التقرير على العواقب الصحية لتقلبات الطقس وتأثير التغيرات المناخية في الماضي والحاضر على صحة الانسان والتوقعات المستقبلية والغموض ويشير التقرير الى ان التغير في استخدام الاراضي او ما يطلق عليه الغطاء الارضي يمكن ان يؤدي ,في بعض الاحيان الى زيادة درجات الحرارة الناجمة عن ظاهرة الاحتباس الحراري .وعلى سبيل المثال فان ظاهرة "الجزر الحرارية "التي تظهر داخل المراكز الحضرية تنجم عن انخفاض معدلات التبخر التي تخفض من درجات الحرارة ويمكن لزيادة القدرة التخزنية للحرارة وما يعرف باسم التدفق الحراري الناجم عن انخفاض الغطاء النباتي .وزيادة الغطاء الاصم الذي لاينفذ منه الملء في المدن ان ترفع درجات الحرارةفي الاسطح الغامقة مثل الطرق الإسفلتية وسطح البيوت ,الى مايتراوح بين 30و40درجة مئوية اعلى من المناطق المحيط بها ,ولاحظ التقرير ان التعرض لمناخ غاية في البرودة والحرارة معا يرتبط بانتشار الامراض والوفيات مقارنة مع درجات حرارة متوسطة وبالنسبة للصحة وتغيرات المناخ على صعيد محلي , سجل التقرير بروز تأثير رين اساسين على الصحة على المستوى المحلي ,تأثير الحرارة المباشرة على معدل الوفاة والإصابة بالامراض ومعدل تغير الطقس عند الإصابة بالامراض المعدية وتكون الوفيات المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة محكومة بالفرق بين درجات الحرارة غير الاعتيادية والمعدل العام لدرجة حرارة الطقس ,خصوصا في بداية الصيف عندم لايكون الناس متعودين على درجات الحرارة العالية .وتشير التقديرات الخاصة بالطقس مستقبلا الى ان زيادة في درجات الحرارة المتطرفة قياسا بالمعدات لدرجات الحرارة . قد يحدث في المنطقة الغربية من خط الاستواء والخطوط فوقه وما تحته ,واضافة الى ذلك ,فان تأثير موجات الحر اكبر في المدن بسبب الحرارة الناجمة عن العمران ومع تنامي المدن وسكانها .يتوقع ان تزيد نسبة الوفاة الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة في المستقبل.
